سوسة النخيل الحمراء الزراعة / سوسة النخيل الحمراء
الزراعة
أهم الأخبار
سوسة النخيل الحمراء

 

Rhynchophorus ferrugineus Olivier (Curculionidae: Coleoptera)

 تعتبر  حشرة سوسة النخيل  الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر ويعتقد بأن الموطن الاصلي لها الهند ولذلك يطلق عليها أيضا سوسة النخيل الهندية الحمراء.

تصيب حشرة سوسة النخيل الحمراء في الغالب الفسائل والنخيل التي يقل عمرها 14 سنة لمختلف الأصناف المؤنثة والمذكرة. و تتركز الإصابة بهذه الحشرة في الجزء الأسفل من النخلة من مستوى سطح الأرض وحتى ارتفاع يقرب من ثلاثة أمتار من سطح الأرض. كما أن الإصابة تكون أشد على النخيل الصغيرة أو تلك التي أزيلت منها الفسائل أو الرواكيب والنخيل التي تم تقليمها.

وتعتبر يرقة سوسة النخيل الحمراء الطور الضار لأشجار النخيل، حيث إنها تحفز وتتغذى داخل قواعد الأوراق وجذوع الأشجار مما يؤدي إلى تهتك أنسجة النبات وضعف الأشجار وقلة المحصول وفي حالة الإصابة الشديدة تصفر الأوراق وتجف وتصبح الأشجار سهلة الكسر ثم تموت في النهاية. وتكمن خطورة الآفة في صعوبة التعرف على الإصابة مبكرا في بعض الأحيان مما يؤدي إلى تفاقم الإصابة وعند اكتشافها متأخرا يكون العلاج عديم الفائدة.

 

الانتشار الجغرافي:

تنتشر هذه الحشرة في العديد من الدول العالم، ففي قارة أسيا تم تسجيلها في الهند وباكستان وبنجلاديش و سريلانكا وماليزيا واندونيسيا والفلبين  وسنغافورة وتايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام وميانمار (بورما) والصين ودولة الإمارات  والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين والاردن وفلسطين وسوريا وإيران وتركيا. كما تم تسجيلها في استراليا وغينا الجديدة وجزر السامو و سليمان. أما في أفريقيا فقد سجلت الحشرة في جمهورية مصر العربية. بينما سجلت في أوروبا في اسبانيا وايطاليا واليونان. 

 

دورة حياة الحشرة

تضع أنثى الحشرة البيض فرديا داخل حفر تصنعها بواسطة خرطومها في أنسجة النخلة أو داخل الجروح الميكانيكية او أماكن التقليم أو الجروح الناتجة عن فصل الرواكيب. وتضع الأنثى خلال فترة حياتها عددا من البيض يتراوح بين 70 إلي 362 بيضة.

يفقس البيض بعد فترة حضانة تتراوح بين 3-7 أيام وتخرج منه يرقات تحفر أنفاقها مباشرة داخل أنسجة الجذع وتتغذى بشراهة وينتج عن ذلك تهتك الأنسجة الداخلية ويبدأ خروج سائل هلامي كريه الرائحة ويتجمع على جذع النخلة(والذي يعتبر أحد مظاهر الإصابة الخارجية المهمة).

وبعد مرور فترة تتراوح بين 1 إلى 4 أشهر وعند اكتمال اليرقات تبدأ في عمل شرنقة من ألياف النخيل لتتحول إلى عذراء داخلها. تبلغ مدة طور العذراء حوالي 15 يوما تتحول بعدها إلى حشرة كاملة تبقى داخل الشرنقة حوالي ثلاثة أيام حتى يتصلب جسمها ثم تقوم الحشرة الكاملة بعدها بقرض جزء دائري حول الشرنقة في الثلث العلوي منها حيث تخرج وتعيد دورة الحياة مرة أخرى.

تصبح الحشرة بالغة جنسيا بعد فترة تتراوح بين 3-15 يوما. ولهذه الحشرة مابين 3 إلى 4 أجيال متداخلة في السنة تبلغ مدة الجيل من 2 إلى 5 أشهر تعيش الحشرة الكاملة فترة 33 الى122 يوما للأنثى وحوالي 39 الى 109 يوما للذكر، وتستغرق الأنثى حوالي 28-120 يوما في وضع البيض. ويمكن مشاهدة الأطوار المختلفة للحشرة وهى البيضة واليرقة والعذراء والحشرة الكاملة في وقت واحد داخل جذع النخلة المصابة.

 

أعراض الإصابة بالحشرة

  • يصعب معرفة مراحل بداية الإصابة حيث أن اليرقات تكون بداخل الجذع ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع كما لا يمكن مشاهدة الضرر مباشرة.
  • يمكن معرفة المراحل المتأخرة من الإصابة وذلك بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون وذات الرائحة الكريهة جدا من جذع النخلة.
  • مشاهدة الأنسجة المقروضة والتي تشبه إلى حداً ما نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة.
  • بالإضافة إلى اصفرار وذبول السعف الأخضر.
  • وجود تجاويف على ساق النخلة المصابة ناتجة عن حفر وتغذية اليرقات.
  • في حالة الإصابة الشديدة قد تنكسر النخلة وتسقط عند هبوب رياح قوية بسبب التجاويف الناتجة عن التغذية.

 

تاريخ الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء في سلطنة عمان

تم تسجيل حشرة سوسة النخيل الحمراء في سلطنة عمان في شهر أغسطس 1993م بولاية محضة بمحافظة البريمي ثم سجلت بعدها إصابات في ولايتي البريمي والسنينة . وبعد ذلك سجلت اصابات جديدة في أبريل 1994م بولاية شناص بمنطقة الباطنة وانتشرت الإصابة الى كل من ولايات صحار وصحم . أما في محافظة مسندم فقد سجلت أول اصابة في يونيو 1994م بولاية دبا ثم سجلت بعد ذلك في كل من ولايات مدحاء وخصب وبخاء . ونتيجة لعدم ادراك المواطنين لخطورة هذه الأفة وعدم التزامهم بقانون حظر نقل فسائل النخيل من المناطق المصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء ، فقد أدى ذلك إلى انتقال الأفة الى قرى جبلية جديدة بولايات لوى والخابورة بمنطقة الباطنة بالإضافة الى ظهور إصابات جديدة بولاية ينقل بمنطقة الظاهرة في أكتوبر 1998م بقرية الوقبة وكذلك ظهور إصابة جديدة في  قرى أخرى.

ونظر لما تمثله النخلة من أهمية اقتصادية واجتماعية للمجتمع العماني ، فقد بذلت وزارة الزراعة جهود كبيرة في الحفاظ على هذا المحصول من الضرر الذي تسببه هذه الآفة الخطيرة والتي تؤدي إلى تدهور أشجار النخيل بالكامل. وبعد سنوات عديدة من البحث والدراسة والتجارب فقد اعتمدت الوزارة برنامج المكافحة المتكاملة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة باعتبارها أفضل السبل للحد من الإصابة بالحشرة والتقليل من انتشارها ومكافحتها في مناطق تواجدها وقبل دخولها لمناطق جديدة.

 

تواصل معنا
النشرة البريدية
احصائيات الموقع
مواقع الوزارة