تعد الدراسات المتعلقه بالحمض النووي  DNA من أدق الطرق العلمية الحديثة في شتى الميادين. و من أهم تطبيقاتها في دراسة الأحياء البحرية؛ توثيق الصفات الوراثية للأحياء البحرية و الثروات المائية من خلال تحديد الشفرة الجينية للأنواع التجارية بحيث تساهم في الحفاظ عليها من الإندثار و تساعد في كشف التلاعب في المنتجات السمكية في الأسواق بالإضافه إلى تسهيل عملية التحقق من الأسم العلمي الدقيق لها  و ذلك من خلال مقارنتها بقواعد بيانات جينية عالمية مثل  GenBank و  BOLD بالإضافه إلى توثيق الشفرة الجينية للأنواع الجديده المكتشفه من الأحياء السمكية. كما تساعد الدراسات الجينية في تقييم المخازين السمكية و معرفة عددها مما يسهل عملية إدارتها. و في مجال الأستزراع السمكي تساعد هذه الدراسات في تحديد الصفات الواثية المميزه للكائن المستزرع و التقليل من الصفات الغير مرغوبه لديه.

و من أهم المشاريع البحثية التي أجريت للموارد الواثية البحرية دراسة الشفرة الوراثية لشارخة الصخور  Panulirus Homarus في عمان واليمن باستخدام الجين المتواجد في الميتوكندريا (Cytochrome Oxidase I ). بالإضافه إلى تحديد الشفرة الجينية لعدة أنواع من المحاريات و أسماك السيه Chemorus nufer . وفي مجال تقييم المخازين السمكيه تم الكشف باستخدام تقنية microsatellite  عن وجود مخزون واحد للكنعد و مخزون واحد للهامور من نوعEpinifelus polylepis  في المياه العمانية. . أيضا تم عمل تقييم مبدئي للمخزون السمكي لأربع أنواع من التونه بتقنية microsatellite للسهوة وتقنية  RFLP  للصدة و السقطانة و الدريجة تم الكشف من خلالها عن إحتمالية وجود اكثر من مخزون للسهوة و السقطانة في المياه العمانيه و مخزون واحد لكل من الصدة و الدريجة.   كما تم التعاون مع باحثين من جامعة السلطان قابوس لتقييم مخزون الشارخة في المياه العمانية بتقنية microsatellite  وSNP كشفت عن وجود مخزونين الأول يضم سواحل الشرقية و الوسطى و الآخر يتمركز في سواحل محافظة ظفار.

صورة توضح الأختلافات بين عينات من أسماك الصدة بعد قطع الجين محل الدراسة  بالإنزيم.

شجرة القرابة بين عينات الشارخه في ثلاث مناطق بالوسطى توضح وجود فرعين رئيسيين للشارخه و لكن بصفات وراثية متداخله يلخص وجود مخزون واحد متداخل في هذه المنطقه.