نظراً لأهمية اختيار سلالات النحل الجيدة في العمل على رفع مستوى الإنتاجية المتنوعة مثل إنتاج العسل وجمع حبوب الطلع (اللقاح) وإفراز الشمع ، والطرود المنتجة – وإنتاج الملكات والغذاء الملكي وغيرها وهي تسمى بالصفات الكمية والتي يجب أن تتوفر في طوائف الأصول إضافة إلى بعض الصفات الشكلية المستحبة لدى مربي النحل والتي فيها :- (قدرة الملكه على وضع البيض بأعداد كثيرة في عش الحضن – هدوء الطباع – نظافة الخلية – لون حلقات البطن – طول الخرطوم – عرض الجناح … وغيرها من الصفات الحسنة التي تساعد على رفع الإنتاج ويسعى مربوا النحل للحصول عليها ، وغالبا ما تحمل هذه الصفات كونها صفات مختلفة اسم السلالة لذلك نجد هناك سلالات من النحل كلاً يحمل اسم الموطن الذي عاش فيه وتأقلم عليه … وتختلف كل سلالة عن الأخرى باختلاف تلك الصفات … وقد لا تتوفر هذه الصفات إلا في سلالات معينه أو في أعداد قليلة من طوائف النحل في المنطقة .
ونظراً للتوسع الذي يشهده قطاع النحل حالياً في السلطنة قد يلاحظ في بعض طوائف النحل طفره لها صفات شكلية وكمية مميزة والتي منها ما تم ذكره سابقاً … وهي ما تسمى بالصفات الحسنه وخصوصاً في السلالات المحلية والتي يتوجب من الجميع الحفاظ عليها من التدهور والانهيار.
لذا تربي ملكات النحل لعدة أغراض إقتصاديه منها بقصد البيع التجاري ، وبقصد التطريد الصناعي أو لتعويض الملكة المفقودة أو تغيير الملكة الضعيفة وأكد كثير من الباحثين في علوم النحل بأن قيمة الخلية وإنتاجها يتوقفان حصرياً على قوة الملكة وقدرتها على وضع البيض المخصب ، وقال أحد العلماء وهو النحال المشهور دوليتل Doolittle { أعطني ملكة جيدة أعطيك محصولاً جيداُ}.
ولا شك أن إنتاج طائفة النحل مرتبط بشكل مباشر بإنتاج الملكة من البيض المخصب (الملقح ) الذي يتطور الى شغالات منها مايعمل داخليا مثل تنظيف العيون السداسية ومنها ما يعمل خارجيا مثل جمع الرحيق وحبوب الطلع (اللقاح) أو تربيتها في كؤس صناعية لانتاج ملكات للبيع بأسعار عالية وقد زاد ذلك من أرباح مربي النحل.
فالملك هي أم الطائفة بوجودها ونشاطها يسود الهدوء بين أفراد الطائفة حيث يقوم كل فرد من أفراد الطائفة (ملكة - شغالات – ذكور) بالعمل الموكل إليه بكل نشاط وحيوية دون أن يكون هناك من يحاسبه أو يسأله عن عمله لأن أفراد الطائفة الواحدة يشعرون بالطمأنينة الدائمة والثقة المستمرة طالما الملكة قادرة على إنتاج البيض المخصب تمشيا مع موسم نشاط وتكاثرالنحل وخصوصا في فصلي الربيع والخريف .
اخر تحديث 6 سبتمبر
© وزارة الثروة الزراعية و السمكية وموارد المياه - سـلطنــة عُــمــان 2023