المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء Integrated Pest Management ( IPM )
سوسة النخيل الحمراء حشرة غازية دخلت السلطنة بدون أعدائها الحيوية التي تحد من إضرارها. قدرة هذه ألآفة العالية على الطيران والانتشار من منطقة لأخرى وكذلك تحملها الفائق للظروف البيئية الغير ملاءمة وأيضا لظروف معيشة أطوارها المختلفة مختبئة داخل جذوع النخيل وصعوبة التشخيص المبكر للأصابة يجعل من الصعوبة بمكان الأعتماد على الأساليب التقليدية في مكافحة هذه الآفة كما أوضحت الدراسات المختلفة أن الاعتماد على المكافحة الكيمائية كبرنامج وحيد لمكافحة هذه الآفة لم يحد من خطورتها وانتشارها .
بناء على ماسبق فان برنامج الإدارة المتكاملة لهذه الآفة يجب أن يشتمل على وسائل وتقنيات مكافحة مختتلفة كالمكافحة التشريعية والميكانيكية والزراعية والكيميائية والسلوكية والحيوية وغيرها من الطرق المختلفة الممكنة التي تم الاعتماد عليها للسيطرة على أعداد سوسة النخيل الحمراء في المناطق المصابة ومنع انتشارها إلى مناطق جديدة.
وفيما يلي تفصيل لطرق المكافحة:
سابعا: نتائج هامة للدراسات البحثية
أوضحت النتائج أن حشرة سوسة النخيل الحمراء تصيب جميع الأصناف المتواجد في المناطق الإصابة بنسب متفاوتة حسب تعدادها وتواجدها في المنطقة، حيث تبين عند مقارنة أعداد النخيل المصابة في ولايتي البريمي ومحضة والتي تتشابه ظروفه البيئية أن أكثر الأصناف اصابة بحشرة السوسة من اجمالي النخيل المصاب من مجموع40 صنف هي 16 صنفا تشمل خصاب، نغال، فرض، جبري، خلاص، أومعان، خنيزي، فحل، هلالي، خشكار، لولو، قش سويح، ابو خموس، شحام، انوان، رملي، وأن أعلى نسبة اصابة للصنف في ولاية البريمي كانت في أصناف نغال ، خصاب ن فرض، خنيزي، جبري، خلاص، فحل، ابو معان. أما في ولاية محصنة فان أكثر الأصناف اصابة هو صنف خصاب يليه جبري ثم خلاص و فرض ونغال وأبو معان و جبري وهلالي.
وفي محافظة مسندم وجد أن أكثر الأصناف اصابة هي لولو، خنيزي، خصاب، شهل، نغال، قش، فلقة، فحل، قش حبش، بينما في منطقة الباطنة كانت أكثر الأصناف هي نغال، خصاب، خنيزي، جبري، خشكار، فحل، بقل لولا. أما في ولاية ضنك بمنطقة الظاهرة فان أكثر الأصناف اصابة كانت خلاص، فرض، خصاب، أبو معان، نغال، خنيزي، هلالي.
يتبين من بينات النخيل المصابة ان صنف لولو ياتي في المقدمة من حيث الإصابة في محافظة مسندم بينما يأتي في مرتبة 12 في ولايتي البريمي و محضة، وأن صنف خصاب يأتي في المرتبة الاولى في ولاية محضة وفي المرتبة الثالثة في محافظة مسندم ومنطقة الباطنة وكما أن صنف نغال يأتي في المقدمة في البريمي والباطنة ويأتي في المرتبة السادسة في ولاية محضة اضافة الى أن صنف فرض يأتي في المقدمة الأصناف المصابة في كل من محافظة البريمي ومنطقة الظاهرة الإ أنه سجلت اصابتان في منطقة الباطنة وواحدة في محافظة مسندم . كما يتبين أيضا أن عدد الأشجار المصابة من كل صنف لا يتوقف على حساسية الصنف للاصلبة وعلى تفضيل الحشرة له فقط بل أن هناك عوامل أخرى تؤثر في عدد الإشجار المصابة من كل صنف مثل عدد الأشجار الكلية من كل صنف و أيضا عمر الأشجار في المنطقة . كما لوحظ أن نخيل الفحل ( الذكور ) يصاب أيضا بحشرة سوسة النخيل الحمراء وبأعداد كبيرة ونسب متفاوتة في مناطق الإصابة.
ثامنا: تحديد مواقع الإصابة بالحشرة
نظرا لصعوبة التعرف المبكر على أشجار نخيل التمر المصابة، فقد هدفت هذه الدراسة الى تحديد الارتفاع الذي تتركز فية الإصابة بالسوسة وبالتالي سهولة فحص الأشجار وتوفير الوقت اللازم للفحص بالإضافة إلى تحديد الارتفاع المطلوب علاجه أو وقايته من الإصابة بالسوسة.
ويستفاد من هذه النتائج في أنه عند فحص أشجار نخيل التمر يجب التركيز على الإرتفاع من صفر الى 200 سم وعند تقليم الأشجار التي ارتفاعها 4 متر فاقل يجب وضع مبيد عند أماكن القطع حيث أنها تكون أكثر عرضة للإصابة ن أما الأشجار الكبيرة والتي يصل ارتفاعها الى أكثر من 4 متر فنادرا ما تصاب بحشرة سوسة النخيل الحمراء.
تاسعا: النتائج المتحققة من البرنامج
قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية منذ اكتشاف الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء في السلطنة بالتصدي لهذه الحشرة بهدف السيطرة عليها والحد من انتشارها، من خلال اعتماد برنامج الإدارة المتكاملة للحشرة في عام 1998م (قرار وزاري رقم 126/1998). ويتلخص البرنامج في منع استيراد أشجار النخيل بأنواعها إلى السلطنة ومنع نقل فسائل النخيل من وإلى مناطق الإصابة وتكثيف استخدام المصائد الجاذبة لحشرة سوسة النخيل الحمراء للمراقبة والعلاج وكذلك القيام بالمسوحات الدورية لمزارع النخيل بهدف اكتشاف المصابة منها بالآفة وعلاجها أو إزالتها ثم حرقها في حالة عدم الجدوى من العلاج، إضافة إلى التوعية والإرشاد، ولقد واجه برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء مؤخرا تحديات عديدة أهمها قلة المخصصات المالية ومحدودية الكوادر البشرية الميدانية مما أثر سلبا على سير عمل البرنامج وكفاءته في الحد من انتشار الحشرة.
يقدر أعداد النخيل المصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء في السلطنة (33860) خلال الفترة من 2012-2017م، وقد تم وضع عدد (4.8) مليون نخلة تحت الحجر الزراعي في تلك المناطق المصابة والتي تمثل ما نسبته (63.7%) من تعداد نخيل التمر في السلطنة و(62.5%) من إنتاج السلطنة من التمور. وفي عام 2017م تم تسجيل عدد (10381) نخلة مصابة بالحشرة تمثل (44%) من نسبة الإصابة خلال الأعوام خلال الفترة من 2012-2016م مما يشكل تحدياً يجب التصدي له في أسرع وقت ممكن.
اهم انجازات برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء للعام 2018م:
اخر تحديث 6 سبتمبر
© وزارة الثروة الزراعية و السمكية وموارد المياه - سـلطنــة عُــمــان 2023