هي تهيئة الظروف الملائمة  لزراعة وحماية نباتات الحاصلات المختلفة سواء كانت خضر او حقلية او زينة او حاصلات فاكهة ، وذلك من الظروف الجوية او البيئية المحيطة مثل الصقيع والبرودة والحرارة العالية وغيرها ، بحيث تتم الزراعة داخل بيوت واسعه مغطاه بطبقة من البلاستيك لحماية النبات ومزودة بمرواح ووسائد مبرده للتحكم في درجة الحرارة بداخلها , وايضا يوجد نظام ري وتسميد معين لتوفير المواد المناسبة  لنمو النبات في مراحله المختلفة ، وتسمى هذه البيوت بالبيوت المحمية او الصوبات ويمكن ان تكون مفردة او مزدوجة/ زراعة مائية/ مظلات/ متعددة الأقبية.

وبما ان السلطنة تعتبر من المناطق شبه الجافة والتي تكون فيها نسبة المياه الصالحة للشرب والزراعة قليله لذلك كانت هناك حاجة ماسة لتطبيق الزراعة المحمية للأسباب الاتية:

• مد وفرة الإنتاج الزراعي لتشمل بعض الأشهر المرتفعة الحرارة.
• تقليل شدة الاضاءة
• خفض درجة الحرارة خاصة خلال أشهر الصيف
• الاقتصاد في استهلاك المياه بحيث تستخدم انظمة ري حديثه تحافظ على كمية المياه.
• تفادي او التقليل من مشكلة ملوحة التربة في بعض المناطق نتيجة تبخر الماء وترسب الاملاح.

اهتمت وزارة الزراعة والثروة السمكية بترشيد استخدام مياه الري في الزراعة وذلك من خلال تبني تقنيات الري الحديث لمختلف المحاصيل الزراعية وأثرها في رفع كفاءة استخدام المياه، وتعتبر زراعة محاصيل الخضر في البيوت المحمية من التقنيات الزراعية الحديثة التي تساهم بشكل كبير في ترشيد استهلاك المياه ورفع الإنتاجية لوحدة المساحة وهو ما يعرف بالتوسع الرأسي، حيث يمكن التحكم في جدولة مياه الري والرطوبة والعناصر الغذائية مع ضمان زيادة في الإنتاج تصل إلى عشرة أضعاف أو أكثر مقارنة بالكمية الناتجة من الزراعة في الحقل المكشوف،

اظهرت نتائج البحوث والدراسات والمشروعات التي نفذتها وزارة الزراعة والثروة السمكية خلال الاعوام الماضية بان المزارع العماني استفاد من الزراعة داخل البيوت المحمية بحيث يستطيع ان يزرع حوالي أكثر من 10 اضعاف ما يزرعه في الحقل المفتوح مما ساهم هذا على زيادة دخله، ايضا الزراعة داخل البيوت المحمية اتاحة للمزارع العماني من زراعة بعض المحاصيل في غير مواسمها كالخيار والطماطم والفلفل الحلو وغيرها. والاهم من ذلك مكنة المزارع من تفادي مشكلة هدر الماء وامكانية تخزينه على مدار السنة والاستفادة منه.

    وبما ان وزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة تلعب دور مهم في نشر تقنية الزراعة المحمية فأنها تقوم بدعم المزارعين العمانيين لإنشاء مثل هذه البيوت، وايضا توجيه المزارعين وكيفية التعامل مع البيوت المحمية من حيث الري والتسميد ومكافحة الحشرات والامراض التي تضر بالنبات.. هذا وتتأمل الوزارة بالتعاون مع المزارعين في زيادة اعداد وانتاجية البيوت المحمية في محاولة الوصول لتغطية الانتاج المحلي على اقل تقدير.